الصبر

صبراً يُقال لنا..
وكيفَ الصبرُ يقبلُ كالعروسِ المرغَمة..
ليقبّلَ العجزَ الدميمَ القاتما..
سيموتُ فينا ألفُ حقلٍ أخضرٍ..
ليفرَّ بعضُ الوردِ ممّا أُعدِما
لو ظلَّ للماضي البهيِّ أصابعٌ..
لتفكَّ أزرارَ الحياةِ القادمة
كنّا صبرنا ألفَ صبرٍ آخرٍ..
كنّا تعوّدنا المعامعَ والدَّما
لكن يشقُّ على جرارِ حلاوةٍ..
أن تستسيغَ العلقما
نحنُ القصائدُ حينَ ترقصُ في رفوفٍ من غبارْ
نحنُ الأغاني حين تُبعَث من أنينِ الاحتضارْ
جيلٌ يخيطُ غصونه تحت الفؤوسِ الضارية..
جيلٌ تمزّقَ سعيُهُ …
خلفَ الأماني الواشية
شجرٌ يفتّشُ عن طيورٍ..
في سماءٍ عارية..
جيلٌ تراه يلملمُ المكسورَ من أيّامهِ
كالآنية..
ليكونَ للأملِ الوليدِ..
ذراعَ أمٍّ حانية..
أيامُنا؟!
هل هذه أيامُنا؟!
أم ذا مسيرُ جنازةٍ تحبو على أكتاِفنا؟
وتخيط من وقعِ الخطى أكفاَننا؟!
ماذا سنخبرُ في غدٍ أولادَنا؟
هل حين نلثمهم …
سيطمس مرُّنا التفاحَ في وجناتِهم؟
هل حين نحكي …عن هوا بلداننا
سيمرُّ بارودٌ بطهرِ رئاتِهم؟
هل حينَ قبل النومَ نشدو غنوةً
سيدوسُ صوتُ قذيفةٍ نغماتِهم؟
هذا إذا عشنا إلى أن..
تلتقي حيَواتُنا بحياتِهم

شهد الحامد

Leave a Reply