بكيت أكثر من اللازم
على أشياء بسيطة وصغيرة
بكيت وأنا أعرف أن الحزن كبير على البكاء
وأن البكاء علاقة مفاتيح بسيطة
ترن في جيب الحزن
وكلاهما ينامان في غرفة مطلة على الشارع الخالي
مثل أخوين
الحزن يجلس قرب النافذة ويصمت
والبكاء يطمر صوته في الوسائد وأطراف الأكمام
وهناك ظلال خلف الستائر تكتب الشعر
وأعرف أنني حين أقرأ ما كتبَت
سوف أبكي أيضاً
أعرف أن شيئاً ما.. خافتاً
سوف يمسك قلبي ويلوح بالنسيان والأوراق اليابسة
كل ما نسيت الريح أن تكنسه عن نعاسي
سوف يعود
وسوف أنسدل مثل ضوء الأعمدة على الطريق الوحيد
كي أتنصت على الشعر والحب
ثمة ما يدق الباب في الليل
وأحب أن أفكر أنه الصدى
الشعر الذي منعوه أن يكتب عن الشعر
قصة رجل تحول إلى أغنية كي يوصل رسالة
أو قصة امرأة تفتت رحيلها إلى حجارة صغيرة
وظلت ترمي حجارتها من شباك واسع
وتسمع وقوعها في كف الطريق
وتسمع صوت الحصى القديمة
التي رمتها فتاة قديمة
وتقول لها: ثمة أصوات تدق الباب في الليل
ورسائل تطير وتبكي
مروة ملحم
Leave a Reply