تمتمات

لست ممن يبدعون الكتابة . لا أعلم كيف ولا ماذا أكتب. لم تتعلم يدي كيف تمسك القلم بشكل صحيح إلى الآن .لا أجيد النطق بشكل واضح أيضاً .

أكتب في نور خافت . بالكاد أستطيع رؤية هذه الورقة السقيمة  ، لا أحد سواي بإمكانه قراءة هذا أو على الأقل هذا ما أظنه .
رأسي المليئ بأشلاء تلك الأحلام ألقيت به على حائط بارد أبد بقليل من روحي المتذمرة .
طلبت من الجميع الابتعاد ، طلبت منه عدم  مخاطبتي حتى تلتئم تلك الجروح التي لم يسببها أحد لي . لا أحد . بل أنا .
لقد بدأ جسدي يتهاوى كأحجار الدومينو . لن تعود لتراني كما عهدتني .
متى بدأ كل هذا ؟ لا ! فليكن السؤال متى سينتهي؟
حسناً . أنا على ما يرام  سأكون قوية كما عاهدت نفسي وعاهدتك .
سأزور كل مكان زرناه سوية لعل روحك تحضر ، فإذا قترب أحدهم وتجرأ على سؤالي عن حالي سأخرج صورتك من ذلك الجيب القريب إلى قلبي لعله يشبع وحش فضوله .
صورتك. أتذكرها؟ لم تكن لوحة فنان ولم تكن صورة احترافية أعتقد أن الصورة تبالت من ذلك النبض المتشوق.
هل تعلم شيئاً؟ لا، لن تذكرها. لم تكن ملموسة قط . كانت صورتي لك في مخيلتي. تلك الشفاه التي ترتفع قليلاً لتشق طريقها ضاحكة , لون العسل في عينيك في وضح النهار ، لون البن اللامع في عينيك ليلاً لم يكن اعتيادياً.
سأقف على ذلك التل وأنادي اسمك بصوت لا يسمعه أحد سوانا لعلي بالمقابل لا أستقبل صدى الخبية بل أستقبل يدك على كتفي و همسك في أذني.
 أقرب من عنقي لجسدي لكنك بعيد ، بعيد جداً.
لين مهنا

Leave a Reply